نبوءة الجنوبي المهملة ـ جابر بسيوني
– July 3, 2013
إلى الجنوبي الراحل أمل دنْقل فى ذكراه
كيف كان الجنوبيُّ أبْصَر مِنَّا
بحزْنِ خُطانا
وهَمِّ الغدِ المُخْتَبىءْ؟ّّ
كان كالنيل مُمْتَلئاً بالأسى
والحــــــِكَمْ
كان فوق يديه نِبوءةُ صَدْقٍ وحُلْمِ قَّلَمْ
ــ كيف رغْمَ سنين هواهُ القليلةِ
أدْرَكَ
سرَّ البلادِ الدفينِ ،
وكيف اعْتلى صَهْوةَ الإنفجارِ المعاصرِ
فى دَرْبِنا
هُوَ مَنْ حذَّر الطيْرَ من ماء أعدائنا
ونهى الزرْعَ أن يشــْرَبَهُ
والذى صاح فى وجْه خكامِنا
لاتصالـــحْ
ومَـــــرَّ
فكيف ارتضى زرْعُنا أن يظلِّلَ قاتلَ بستانِهِ
وارْتوتْ طيْرنُا من يَدِهْ
. . . .
ذا الجنوبيُّ كان يرى مايغيبُ هُنــــا
ويَهيبُ بنا
رغْمَ زيف الأمانيِّ أن نُهْمَلهْ
كان فوق يديهِ يمامةُ زرقاءُ تُنْبِىءُ عن
عتمةِ الأسبلَهْ
والعدوِّ الذى خلف أستارِّنا قام
حتى
غفوْنا فأكمل مــا
أعْقلَهْ
ذا الجنوبيُّ كان يَعِي أنَّ عزْمً القلوبِ شتاتٌ
وأنَّا سوف نصحو على
صدمةِ المرحلهْ
المآلُ ســـــدى
والمحال مدى
والخطى مقصلهْ
دقَّتِ الساعةُ الخاسره
والذى رفَعَ الستْرَ عن ثأرهِ أَسْدلهْ
ــ مَنْ تراه يجيبُ على الأسئِلَهْ؟
ــ مَنْ تغاضى عن الطعنةِ القاتله؟
ــ ومَنْ اليوم يُسْألُ عن ثأرنا
ودماء الشهيد التى لم تزل سائِلهْ
كيف كان الجنوبيُّ أبْصَرَ مِنَّا
بزيف رؤانا
وضَعْفِ خطانا
وأحْوالِنا المائلهْ؟
No comments:
Post a Comment