Wednesday, July 31, 2013

تخرج من الأزهر الشريف وهوأحد علماء الإسلام الذين يوصفون بالموسوعية. فقد جمع بين صفات علمية وأدبية ودينية متنوعة. فكان خبيراً في معرفة القرآن والفقه ومتبحر في اللغة العربية ويعرف جيداً دقائق الأدب العربي قديمه وحديثه. كما أنه جامع للمخطوطات وشاعر ويقرض الشعر العربي في نظام القصيدة، وكاتب مجموعة من الشروحات على أعمال علماء مسلمين. وقدر للشيخ الطنطاوي أن يعيش الطنطاوي حوالي نصف قرن قضى نصفه في وطنه الأم مصر وأكمل الباقي في روسيا، فجمعت حياته بين الفترتين لتكمل إحداهما الأخرى.

الشيخ محمد عياد الطنطاوي (1810-1861)



\\
ومعظم الدارسين كانوا من أبناء القوقاز الذين ينتمون لعائلات راقية وكانوا يعرفون لغتهم الأم واللغة العربية فقط. وتعلموا على يد الشيخ مبادئ قواعد اللغة العربية والنحو والصرف والبلاغة وغيرها. وتقديراً لجهوده التدريسية في تعليم القوقازيين حصل الشيخ الطنطاوي عام 1850 على أعلى تقدير "المكرمة العليا".ومن ضمن واجبات الشيخ بالاضافة إلى التدريس وغيره كان الإشراف على خزينة مكتبة القسم التعليمي. فكان يقوم بتصنيف الكتب والأوراق والوثائق والمخطوطات لكي توضع في خدمة الدائرة الآسيوية. وكان ذلك جهداً مضنياً بالرغم من الاعتقاد بسهولته. وخير مثال على ذلك كما يذكر كراتشكوفسكي كان عمل الشيخ على إعادة نسخ مخطوطتين يعودان إلى القرون الغابرة وهما مخطوطة مكرسة لتاريخ حكم خوارزم شاه جمال الدين وتعود للقرن السابع الميلادي والتي كتبها سكرتيره النسوي. بينما كانت المخطوطة الثانية التي نسخها الطنطاوي لكي توضع في خدمة الطلبة فمكرسة للأمور الحربية وتعود لمحمد النصيري من القرن الرابع عشر. وعمل لمدة سنتين كاملتين على نسخهما والتعليق عليهما وأنجز هذا العمل في 1843.

http://arabic.rt.com/info/604596/ :روسيا اليوم


الشيخ محمد عيَّاد الطنطاوي






المصدر
روسيا اليوم

No comments:

Post a Comment