من قصيدة العائد
كنت السواد لناظريّ
|
ولم تعد أحدا
|
سوى جفن يحدِّق في شقوق الغيم
|
ها إن قامتك النحيلةَ ..
|
قد براها الضيم
|
ها أنت ترحل في دخان الأرض,
|
لا امرأة بقربك كي تضمد وردتي عينيك,
|
لا كف تنقب عن بياض يديك
|
شوك العمر,
|
ضاع العمر
|
وانهدمت أناشيدي على ثغرك
|
ولعبة الدوران حول بيوت قريتك الصغيرة,
|
مت معضوضاً بناب البحر,
|
حيث حلمت بالذهب المذوّب
|
تحت ألسنة المياه.
|
كأنه حلم!
|
تغادر مع خيوط الفجر صمت الأرض
|
تحمل خبزك البلدي في زوادة الروح الفقيره,
|
ثم ترجع معْ أذان العصر,
|
محمولاً على أكتاف سنبلتين
|
من قمح قديم
|
No comments:
Post a Comment