Wednesday, July 24, 2013

الشاعر شوقي بزيع


من قصيدة العائد



كنت السواد لناظريّ

ولم تعد أحدا

سوى جفن يحدِّق في شقوق الغيم

ها إن قامتك النحيلةَ ..

قد براها الضيم

ها أنت ترحل في دخان الأرض,

لا امرأة بقربك كي تضمد وردتي عينيك,

لا كف تنقب عن بياض يديك

شوك العمر,

ضاع العمر

وانهدمت أناشيدي على ثغرك

ولعبة الدوران حول بيوت قريتك الصغيرة,

مت معضوضاً بناب البحر,

حيث حلمت بالذهب المذوّب

تحت ألسنة المياه.

كأنه حلم!

تغادر مع خيوط الفجر صمت الأرض

تحمل خبزك البلدي في زوادة الروح الفقيره,

ثم ترجع معْ أذان العصر,

محمولاً على أكتاف سنبلتين

من قمح قديم
 

No comments:

Post a Comment